سندباد البحري

كان يامكان،في قديم الزمان،شاب مغامر من بغداد،يحب التجارة والسفر،وكان اسمه سندباد،ةقال متحدثا،عن إحدى مغامراته:ذات يوم ،اتفقت مع جماعة من التجار على القيام برحلة في البحار ،وفي كل بلد ننزل فيه كنا نبيع ونشتري،ونلتقي بأهله،ونتعرف على عادتهم.
وفي يوم من الايام،وصلنا إلى جزيرة صغيرة قي وسط البحر،نزلنا كي نسترخ من عناء السفر،وأشعلنا النار وجلسنا نتحادث،فجأة صاح الربان بهلع:(هيا أسرعو إلى المركب،إنها سلحفات كبيرة !ربما أحست بحرارة نارنا ،ولابد أنها ستغوص إلى الاعماق).
قفز الركاب في الماء،وسبحو نحو السفينة ومعهم الربان،طلعو بسرعة إلى دهرها،وأقلعو مبتعدين عن الجزيرة ونسوني في الماء،ولحسن حضي صادفت قطعة خشب كبيرة تعلقت بها ورحت أجذف برجلي.
بقيت على هذا الحال يوما وليلة،والامواج تتقاذني حتى أشرفت على الهلاك،لكن ريحا قوية دفعتني إلى شاطئ إحدى الجزر.ارتميت على الرمل،ونمت نوما عميقا.



عندما استيقضت من نومي،تجولت في الجزيرة،فوجدتها عذبة الماء،كثيرة الفاكهة،فأكلت وشربت وتمددت على شاطئها أسترح وأفكر كيف يمكنني أن أعيش هنا. مضت الأيام،وأنا أعيش بأمان وسلام في هذه الجزيرة الجميلة،وذات يوم،ما كان أكبر دهشتي عندما لمحت ربان السفينة التي كنت مسافرا عليها،يتمشى على الشاطئ! عرفته فورا،لكنه لم يعرفني،فسلمت عليه وسألته عما معه من بضائع فأجاب:((معي بضاعة في مستودع المركب،هي لشاب غرق في البحر،فصارت بضاعته أمانه لدي،قررت أن أبيعا وأسلم ثمنها لأهله في بغداد)).


فقلت((جزاك الله خيرا ياصديقي،أنا سندباد صاحب البضاعة ،لقد أعطاني الله عمر فنجوت من الغرق)).
وقال لي الربان((الحمد لله على سلامتك،هيا معي إلى المركب)).
وكم شعرت بالفخر والإعتزاز وأنا أتسلم بضاعتي من الربان الأمين !وكم ارتعش جسمي النحيل شوقا إلى الأهل والأصحاب الذين أنتضر رؤيتهم لأروي لهم ذكرياتي عن الجزيرة.
أصدقاء(سما أطفال)
تعليقات Facebook
0تعليقات Blogger