الراعي المجتهد

كان يامكان،طفل إسمه عماد،كان يحب القراءة والكتابة ،وعاشقا للمدرسة، لكنه لم يحضى بحتى يوم بها، لأنه كان لايحب أن يرى والده العجوز أن يموت جوعا ،فقرر أن يضحي بمستقبله من أجل أسرته ،على الرغم أنه كان يطمح أن يكون علما، يفيد وطنه وأسرته.

وفي يوم من الأيام،لما كان المدرس جواد يلقي درسه سأل سؤال ،فلم يجبه أحد،ولكنهم سمعوا الإجابة الصحيحة تأتي من الخارج.
فأسرع الأستاذ إلى النافذة،فرأى راعيا يتطلع إليه،فقال الاستاذ لراعي:»أأنت الذي أجبت عن سؤالي؟«.فقال»نعم ياسيدي«.فقال الأستاذ»وأين تعلمت؟«قال الراعي »هنا ياسيدي،حين كنت تلقي دروسك،كنت اجلس تحت النافذة،وأصغي لما تقول«.
قال الاستاذ:»ولا فعلت هذا؟!«فقال الراعي :»لأنني أريد أن أتعلم.« قال الأستاذ:»ولماذا لاتأتي إلى المدرسة؟!«فقال الراعي»لأن أبي فقير،لايقدر أن يستغني عن مساعدتي.«
وواضب الراعي على الجلوس تحت النافذة،واستمر يتعلم ويتعلم،حتى صار من كبار العلماء في البلاد.
الراعي المجتهد
قصة :عبد الكريم العاجي
أصدقاء(سما أطفال)
تعليقات Facebook
0تعليقات Blogger