الجسر الخشبي القديم

لم يعد يلهو الأطفال عند البركة الخضراء،حيث الحديقة التي تطل عيها البركة،فقد ذهبو إلى حديقة أخرى،يقولون عنها أنها جديدة،كان سامر يقول لأصدقائه: أن العبور على الجسر الخشبي القديم بات خطرا ومخيفا.لذا ترك الأطفال اللعب في الحديقة والبركة التان يؤدي إليهما الجسر.

ظلت الزهور حزينة،والأعشاب والأشجار،حتى العصافير أصبحت لاتمرح كعادتها،إذما فائدة ألوانها الجميلة إن لم يكن هناك أطفال تلعب حولها.


أما الجسر ،فقد كان حزنه عميقا جدا،كان ينتضر في الماء وهو يتذكر لهو ولعب الاطفال،وعبورهم عليه طيلة سنوات كثيرة،وهاهو اليوم بلا فائدة كما يعتقد الأطفال،قد شاخ وكبر كما قال سامر للأطفال.وفي يوم مشمس وجميل،خفت فيه زقزقة الطيور،دخل الحديقة طفل بعد إن عبر الجسر الخشبي،فتفاجأ الجميع،الجسر والزهور ،والأشجار والعصافير،من هذا الطفل الصغير الذي تحدى الخوف،الخوف الذي زرعه أصدقائه،صاح الجسر إني أعرفه رددت العصافير مع الجسر.

كان هاني قد وقف وسط الحديقة،وقال مخاطبا الجميع إن الجسر الخشبي قد أصبح قديما،هذا لايعني أبدا اننا سنتخلى عنه،فنحن لانتخلى عن أصدقائنا القدامى،لكن بإمكاننا مساعدته حتى يتمكن من العودة للعمل مرة ثانية، حتى يرجع الأطفال إلى الحديقة،يأصدقائي سنقوم بإصلاح الجسر وطلائه،وهكذا لن نخسر صديقا قديما مهما تطلب الأمر.



غمرت الفرحة الجسر،وهلل الجميع،وعاد الأطفال مرة ثانية،يملؤن بضحكاتهم الأفق في الحديقة وعند البركة الخضراء.
(يا أصدقائي،علينا ان نحترم ونفدر كل ماهو قديم،ومن هو أكبر منا سنا وعمرا،ولنتذكر كم من عطاء بذله من أجلنا).


                         قصة ل ميتم العاتبي   رسوم عبد الحليم ياسر
أصدقاء(سما أطفال)
تعليقات Facebook
0تعليقات Blogger